الاثنين، 14 أكتوبر 2019

خذني معك - يوسف السباعي


دعاه صديقه الفنان لزيارة دار اثري في حي طولون 

ميعاد اللقاء كان في بيت الفنان الساعة الرابعه  

لكن بطل قصتنا ذهب الي  الدار الأثري بعد 

ذهابه الي بيت صديقة وبلغوه أهله  انه استناه ولما اتأخر نزل 

وقف علي درجات الدار .. يتأمل الجدران الضخمه 

مبنيه علي الطراز العربي القديم

كساها التراب والقدم وكأنها أحدي القلاع الحصينه 

طلع درجات لحد ما وصل للباب الخشبي 

وطرقه بالمقبض الحديدي 

وكان بداخله رهبه وعم السكون 

وذلك جعله يشعر انه لا يوجد أحد بالدار

فقال في نفسه ان صديقه لم يصل بعد .. وقرر ان يمشي 

سمع صوت أقدام تقترب من الباب 

فتح الباب شخص أسمر اللون

لابس عمة كبيره بيضاء 

وسروال واسع وسترة مطرزة 

مثل خدم القصور في العصور القديمة 

أنحني الخادم وطلب منه الدخول 

دخل بطلنا في صالة الدار وجدها واسعه وكبيرة

عاليه شبه مظلمه يدخلها بعض الضوء 

من النوافذ العاليه ذات الزجاج الملون 

وعلي السقف نقوش وزخارف 

الصاله لم يكن فيها الكثير من الأثاث

مشوا في ممر ضيق طويل 

وقابل ايضا خادم أخر يشبه الخادم الأول 

وأنحني الخادم عند مروره

بطلنا كان مندهش .. كان متوقع ان يستقبله  

 مرشد او موظف من الاثار 

وكان مندهش ايضا ان الدار خاليه من الاثاث 

او اي مظهر يدل علي وجود حياة 

وصل حجره وجد فيها أول مظاهر الحياة 

بها صالون أستقبال مذهب والأرض مفروشة سجاد عجمي فخم

وعلي الشبابيك والأبواب ستائر زرقاء 

ألتفت لم يجد الخادم 

فحتار ... بعدها سمع صوت أقدام يقترب 

وصوت نسائي يرحب به 

 ألتفت واندهش ... وجد سيدة في منتصف العمر وفتاة 

لا تتجاوز العشرين .. بطلنا لم يتوقع 

وجود نساء بالدار

بدأبالشك انه دخل دار خاطئه 

عزم ان يوضح هذا الخطأ للسيدة 

لكنها سبقتة وشدة علي يده وهي ترحب به 

وقلت له : لم أشك أنني سأعرفك عندما أراك 

انت تشبه والدك بشكل كبير

ما قالته أثار بداخله استغراب ودهشه .. كيف لها ان تعرفه 

وتعرف ايضا والده !! هو بالفعل شديد الشبه بوالده 

 جلسوا جميعا وظل يتفحصهم بعينيه 

السيدة تظهر عليها الارستقراطية بكل حركة ولفته منها 

أما الفتاة لفتت انتباهه ..كانت جميله 

نحيله وشاحبة ولكن عينيها تشع سحر غريب 

تبادلوا عبارات الترحيب الي ان جائهم الخادم يدعوهم 

لتناول الشاى

دخلوا من حجره لأخري الي ان وصلوا لشرفة من المشربيه 

بها أريكه ومنضدة من المرمر 

وضع عليها الشاي وفناجين فضية منقوشه وأطباق مذهبه 

جلسوا وظل الخدم يقدمون الشاي والفواكه 

والفطائر من كل شكل ولون 

بطلنا احس انه يحلم والجو شبيه بألف ليلة وليلة 

لكنه قرر عدم التفكير كثيرا بالامر  فلا يوجد مشكله ان كان حلما 

فهم من كلام السيده أن هناك معرفة قديمه 

بين أسرته وأسرتها 

كان جده علي وشك الجواز  من أمها 

 لكن حدث سوء تفاهم بين أبويهم ادي 

الي نزاع شديد 

فهم ايضا ان الفتاة ليست أبنتها 

هي بنت أخيها وهي تتكفل بها بعد موت 

أخيها وزوجته

دخل الخادم وهمس للسيده فستأذنت  وقالت انها ستعود بعد دقائق 

بطلنا وجد نفسه مع الفتاة لوحدهم 

بطلنا أرتبك واخرج علبة السجائر يحاول ان يشغل تفكيره 

بعيدا عن الفتاه 

وعند فتح علبة السجائر الفتاة همسة باسمه 

فترك العلبة وأتجه أليها 

وقالت له .. خذني معك 

لماذا طلبت الفتاه أن تذهب معه ؟ !!!

وماهي المشكله التي ستقولها له ؟!!!

وهل الذي شاهده حقيقة أم خيال ؟!!!!........

كل ذلك ستعرفوه 

عند قراءة قصة "خذني معك" ل يوسف السباعى 

#خذني_معك  #يوسف_السباعى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق